الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

مستشفى(48) الحرس الجمهوري (نموذج )النجاح والحداثة وفن التعامل !!


الاربعاء 14 نوفمبر 2012 
ما أن تطا قدميك بوابة مستشفى (48)التابع للحرس الجمهوري تلمح عينيك لافتة على واجهة المستشفى مكتوب فيها(رأس الحكمة مخافة الله)
وتلمح عينيك في ممرات المستشفى المئات من الرجال والنساء الذين ينتقلون بين عيادات وأقسام المستشفى دون أن ترى ذلك الزحام والضجيج والصخب المتعارف عليه في مختلف المستشفيات الحكومية والخاصة لدرجة أني أستغربت لا أرى علاقيات المرضى وملفاتهم الثقيلة التي تعودنا عليها في بقية المستشفيات كنت ربما الوحيد أو من بين القلة القليلة من القادمين الجدد للمستشفى الذين قدموا من المستشفيات الأخرى وقد بدت عليهم ملامح العناء والتعب النفسي والمادي نتيجة ما عانوه في تلك المستشفيات من ازدحام وفوضى ووساطات واهمال بالاضافة الى عمليات النصب والاحتيال تحت مسمى الفحوصات المختلفة والأجهزة والعلاجات التي تثقل كاهل متوسط الدخل خليك من محدودي الدخل أو معدومي الدخل.

وما أن تصل الى العيادة التي تريد وترى الازدحام على صفوف الانتظار يتبادر الى ذهنك نفس المعاناة التي هربت منها من المستشفيات الأخرى فتخاف من التأخير والوساطات لكنك سرعان ما تجد من يقول لك أي عيادة تريد بكل أدب وأخلاق ترد عليه عادة كذا يأخذ بيدك الى نافذة (الاحصاء)ويقول لك احجز هنا .تأخذ مكانك في الطابور والى جانبك الضابط الكبير والمجند المستجد في طابور واحد.

الجميع لاوساطة ولارتب ولا معرفة تقربهم من تلك النافذة وما أن تصل تلك النافذة سرعان ما يطلب منك بطاقتك والعيادة التي تريد وخلال دقيقة بالكثير يعطيك ورقة صغيرة فيها رقما تسلسليا ويقول لك تحرك الى العيادة بهذا الرقم .

تتحرك الى العيادة واذا بحركة دوؤبة ومنتظمة على باب تلك العيادة لايسمح بالدخول اليها الا بحسب الرقم التسلسلي المحول من ادارة الاحصاء تنتظر حتى ينادى برقمك وهناك تقابل الطبيب الذي ينصت اليك ويكشف عليك واذا كنت بحاجة لفحوصات أو أشعة يقوم الطبيب بتحويلك الى قسم المختبر أو الأشعة دون أن يسلمك أي ورقة وانما يقول لك تحرك الى المختبر أو الأشعة تطلب من الطبيب ورقة للمختبر أو الأشعة لكنه يقول لك قد تم ارسهالها ما عليك الا الذهاب للمختبر وتقدم لهم (رقمك التسلسلي)الذي يطلق عليه رقم (التأمين)

تذهب للمختبر أو الأشعة وهناك تجد الأجهزة الحديثة التي نادرا ماتوجد الا في المستشفيات الخاصة الكبيرة في اليمن وبكل مرونة تجرى لك الفحوصات أو الأشعة ويقول لك المختص في المختبر أو الأشعة عد الى الطبيب المعاين ستكون النتيجة هناك بعد ظهورها.

تعود للطبيب وما أن تعود النتيجة اليه يقوم بتوصيف العلاج للعلاج ويرسله الى الصيدلية ويأمرك بالتوجه الى الصيدلية لاستلامه
تصل الصيدلية يطلب منك رقم التأمين ويقوم بصرف العلاج مجانا .

كل هذه الاجراءات خلقت لدي حالة من الفضول للبحث والتعرف على الآلية المتبعة واذا بي أتفاجأ بنظام شبكة حديثة تربط كل عيادات وأقسام المستشفى يتم من خلالها تسهيل اجراءات المعاينة والعلاج للمرضى ويغلق الباب أمام الوساطات والتلاعب والابتزاز التي كثيرا ما تنتشر في بقية المستشفيات.

ومما لاحظت في المستشفى هو الدرجة العالية من الانضباط والرقابة المستمرة على مختلف الأقسام سواء من ادارة المستشفى أو قيادة الحرس ممثلة بقائد الحرس الذي يقوم بجولات دورية لأقسام المستشفى يتفقد خلالها مستوى الأداء والانضباط والخدمات .

كل هذا النجاح يجعل هذا المستشفى نموذجا للنجاح والتميز الذي يمثل ثمرة من ثمار قائد الحرس الجمهوري العميد الركن/أحمد علي عبد الله صالح قائد قوات الحرس الجمهوري قائد القوات الخاصة ..

تنويه:يتعرض مستشفى (48)لهجمة ممنهجة من حكومة الوفاق من خلال توقيف اعتمادات المستشفى رغم شحتهابأسلوب عن ينم عن حقد دفين لحكومة الوفاق ليس ضد قيادة الحرس بل ضد كل منتسبي الحرس الجمهوري