الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

ثمار أمريكية بأيدي إخوانيه



الاربعاء 14 نوفمبر 
بعد أن وظفت جماعة الإخوان المسلمين في ثمانينات القرن الماضي كورقة رابحة في أيدي صناع القرار الأمريكي وتحديدا منذ أن ساهمت بشكل كبير في تصدير الآلاف من المجاهدين العرب إلى جمهورية أفغانستان الإسلامية التي كانت في ذلك الحين تقع تحت الوصاية الروسية على المستويين السياسي والعسكري .
 اندفع الكثير من الشباب العربي الطاهر في ذلك الحين بدافع إيماني وجهادي حقيقي ولم يكن يعلم ما وراء الأكمة ومن هم أولئك الذين قبضوا ثمن جهادهم وباعوا القضية الأفغانية للمحتل الجديد بعد أن تركوا أفغانستان تعيش ذلك الصراع الداخلي على السلطة الذي انتهى بمقتل نجيب الله وسقوط نظامه الموالي للروس لتسيطر حركة طالبان في النهاية على الوضع ولكنها وبعد سنوات معدودة وتحديدا بعد أحداث سبتمبر دخلت في مواجهه جديدة مع محتل جديد وكرازي جديد وقطب عالمي آخر ممثل بأمريكا ودول حلف الأطلسي الناتو .

منذ ذلك الاحتلال لم نسمع " إخواني واحد " خاصة من قيادات الصف الأول يدعو إلى جهاد جديد في أفغانستان والسبب بسيط هو ان المحتل هذه المرة هو الحليف القديم للجماعة الولايات المتحدة الأمريكية ودول حلف الناتو ..
الكثير من المجاهدين العرب أو ما أطلق على تسميتهم بالأفغان العرب عادوا إلى أوطانهم منهم من عاش حياته الطبيعية واندمج مع مجتمعة ومنهم من استقطب إلى تنظيم إرهابي دموي وحشي هو تنظيم القاعدة ...
لينتهى فلم الجهاد الأفغاني بانتصار البطل الحقيقي وهو " أمريكا " التي قطفت الثمار بسهولة بعد أن سالت دماء غيرها  بتعاون مباشر مع جماعة الإخوان المسلمين التي ما قصرت في أفغانستان وفي ليبيا وهاهي اليوم تقوم بنفس الدور ولكن هذه المرة في دولة عربية أخرى  شكلت ولازالت تشكل عقبة كبيرة أمام أطماع الكيان الصهيوني وحلفاء هذا الكيان السرطاني الخبيث - أمريكا ومن دار في فلكها ... فدعوات الجهاد التي انطلقت مؤخرا من نفس الشخوص ونفس الجماعة لنصرة " المجاهدين و الثوار " السوريين هي نفس دعوات الأمس مع بعض المتغيرات التضليلية والإعلامية ... هذه الدعوات ستساهم من جديد في سقوط بلد عربي وإسلامي آخر لتقطف الثمار في النهاية أمريكا وحلفائها والذين بدورهم سيسلمون سوريا لحليفتهم الكبرى إسرائيل !!!

هذا هو باختصار الجهاد الاخواني  الذي انتهى بتمكينهم " أمريكيا " من حكم بعض الدول العربية وهو تمكين مؤقت ومكافأة مؤقتة ستنتهي بعد أن تستنفذ الدولة " العظمى " خدماتهم الممكنة فتقوم بعد ذلك بحرق كرتهم وبشكل نهائي ووحدها الأيام أو الشهور أو السنين المعدودة القادمة كفيلة بإثبات ذلك

.... (({ُ قلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً })) ... صدق الله العظيم



ali.alkhamesy@gmail.com